المُحسِّنات المعنوية في القرآن
يندرج البديع ضمن البلاغة لتحسين الدلالة بعد مطابقة المقام. ومن المحسّنات المعنوية:
الطباق: جمعُ المتقابلين (كالنور/الظلمات) لإبراز المفارقة وإحكام الحُجّة؛ وهو كثيرٌ في القرآن لارتباطه بمقارنات الإيمان والكفر، والهدى والضلال.
المشاكلة: ذِكرُ الشيء بلفظ غيره لصحبته في السياق؛ كقوله: ﴿وجزاء سيئة سيئةٌ مثلها﴾؛ تسميةُ الجزاء “سيئة” لمشاكلة اللفظ تُحدث أثرًا نفسياً رادعًا.
صحّة الأقسام: استيفاءُ الأنواع دون إخلالٍ أو تكرار؛ كقوله: ﴿الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم﴾، وقوله: ﴿ثم أورثنا الكتاب… فمنهم ظالمٌ لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات﴾.
هذه الأساليب لا تكلف فيها في القرآن، بل تأتي على مقتضى الحال، وتكشف جانبًا من إعجازه البياني.